القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار الاخبار

حفلة سولكينغ في الجزائر تتحول الى مأساة و كارثة و المسؤول مجهول.

حفلة سولكينغ في الجزائر تتحول الى مأساة.


حفلة سولكينغ في الجزائر تتحول الى مأساة و كارثة و المسؤول مجهول.
حفلة سولكينغ soolking

سولكينغ الرابر الجزائري المشهور و الغني عن التعريف بعدما عرف نجاحا كاسحا في السنتين الاخيرة و اعتلى على العرش المحتوى الرائج في الجزائر و المغرب و فرنسا و احيانا بلجيكا و المانيا , واعطى لموسيقى الراب طابع خاص به و ممزوج بنغمات بلاده الجزائر و انتشر سولكينغ كالنار في الهشيم و سار ملك الساحة في مجاله رغم انه حقق كل تلك النجاحات في بلاد المهجر لكن ابدا لم يتخلى او تناسى جزائريته و حبه لبلده حتى مؤخرا تم اطلاق عليه لقب فنان الحراك الجزائري بعد اغنيته الشهيرة لاليبيرطي

هذه الاغنية بالذات كانت كإهذاء لابناء بلده بعد الانتفاضة الشعبية التي قام بها الشعب الجزائري و الاطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد حكمه للجزائر لمدة عشرين سنة . و أغنية لاليبيرطي كانت كلها مشاعر وطنية و رغبة في الحرية التي دوما كانت مطلب للشعب البلد المليون و نصف شهيد و بتلك الاغنية الجميلة صوت سولكينغ وصل لكل البيوت الجزائرية بعدما كان يحظى باهتمام الشباب فقط.

لم يقف سولكينغ (soolking) هنا بل في خطوة يشكر عليها و نال الشكر عليها من كل الاطياف الجزائرية و المغاربية بعدما نزل للجزائر بنفسه و تقديم مساعدات للمحتاجيين هذايا سيارات مساعدات مادية و هذايا قيمة في صورة تكون جد نادرة ان نراها في فنان عربي , و حينها اصدر اغنيته الاخيرة اسبيرانس اغنية يوثق فيها كل نشاطاته بمساعدة الاسرالمعوزة في فيديو كليب مليئ بالمشاعر الانسانية التي نحمد الله ان هناك اناس لازالو يمتلكونها حتى لو كان ميولنا الثقافي مختلف عنهم.

سولكينغ بعدما حقق شهرة ممكن هو لم يكن يتوقعها في بداية مشواره لم ينسى بلده و بلد اجداده و قرر حينها ان ينزل للجزائر مرة اخرى و هذه المرة ليحي حفلا كبيير بين ابناء جلدته و يشعر بدفئ الوطن الذي افتقده في بلاد المهجر, لكن في ظل الاوضاع المضطربة في البلاد ابان الانتفاضة الشعبية في الجزئر اتفق سولكينغ مع وزارة الثقافة الجزائرية ان توفر له فضاء واسع لاقامة حفله و طرح تذاكر في اماكن بيع كثيرة لتكون هذه أول حفلة لسولكينغ في الجزائر. ليحصل  الكثير من محبين فنان الحراك  سولكينغ على تذاكر الحفلة و طلب من الوزارة تنظيم محترم يليق بالبلاد.

حفلة سولكينغ في الجزائر تتحول الى مأساة و كارثة و المسؤول مجهول.
soolking

لكن على عكس ما توقع الكل كانت هناك بلبلة و فوضى في اماكن بيع التذاكر التي كانت قليلة جدا مما أذى الى توافد الالاف من المحبين الى نقطة بيع واحدة , و بالتحديد في مكان الديوان لحقوق المؤلف مما ادى الى تدافع و اشتباكات بين الجماهير  و تم تحديد مكان الحفل في الملعب 20 اوت بالوزداد العاصمة و لم يكن احد يعلم ان هذا الحفل سيتحول الى كارثة حقيقية . 

توافدت الجماهيير بالالاف الى مكان الحفل و الملعب قدرته الاستعابية اقل بكثيير من الحاظرين هذا ما يؤكد سوء تنظيم و تخطيط من الجهة المسؤولة على تنظيم الحفل و طرح تذاكر تفوق سعة المكان مما أذى الى وقوع كارثة اثناء الحفل   و في اول حفلة لسولكينغ (soolking)على ارض الجزائر سقطوا خمس قتلى و   86 جريح و 32 كانو في حالة حرجة كل هذا كان بسبب ضيق المكان و تدافع الانصار  و الضحايا اعمارهم ما بين 22 و 25  سنة.

حفلة سولكينغ في الجزائر تتحول الى مأساة و كارثة و المسؤول مجهول.
مريم مرداس
كارثة كهذه دفعت وكيل الجمهورية  بمحكمة سيدي امحمد بفتح تحقيقات معمقة في الحادث لمعرفة ملابسات هذه الواقعة المؤلمة التي لم تكن في الحسبان.  و قامت عدة جهات مسؤولة في الجزائر تعبر عن اسفها مما حصل في حفلة سولكينغ مقدمين خالص التعازي للاسر الضحايا  لكن مايثير الاستغراب هو الصمت الذي التزمت به وزيرة الثقافة الجزائرية مريم مرداس رغم انه كان لازم انها تكون من الاوائل التي تعطي للصحافة ملابسات الحادث كون ان وزارتها هي المسؤولة على التنظيم , و هذا ماجعل شباب الفيسبوك بالضغط على مريم مرداسي لتبرر لهم و توضح لهم ماحصل لكن  وصلتنا بعض الاخبار ان مريم مرداسي وزيرة الثقافة الجزائرية في عطلة في الولايات المتحدة الامريكية و بالظبط في واشنطن.

الفنان عبد الرؤوف دراجي " سولكينغ" (soolking) عبر على صفحته في الفيسبوك عن اسفه و بلغ تعازيه لاسر الضحايا و اكد انه اثناء الحفل هو و طاقمه الفني لم يكون بعلمهم ان هناك فوضى و قتلى و جرحى في الخلف و هذا ما فسر استمرارهم في الحفل.
و كانت هذه اول حفل لابن الجزائر المغترب على أرضه بين ابناء جلدته لكن سوء التنظيم و التكاسل في توفير فضاء كبير مناسب لعدد التذاكر و مناسب لفنان كبير ك سولكينغ اذى الى كارثة خلفت ضحايا في ظل أوضاع مضربة في البلاد.

تعازينا الحارة لأسر الضحايا.
هل اعجبك الموضوع :