الأسد المغربي حكيم الزياش موهبة راقية لكن حظه سيء
حكيم الزياش |
حكيم الزياش اللاعب المغربي الذي بلغ ذروته من التألق خلال الموسمين الماضيين و هاهو يواصل نشر ابداعه مع العملاق الهلندي أياكس أمستردام ، حيث إستطاع رفقة نخبة من اللاعبين الشباب ك"دي يونغ" و "دي ليخت" و "بليند" و مواطنه "نصير مزراوي" تحت قيادة الداهية المدرب "إيريك تين هاج" على تكوين فريق قوي و طموح ليس على المستوى المحلي فقط بل على مستوى القارة العجوز بأكملها ، وصول الزياش إلى مرتبة مميزة من التألق ساهمت بشكل كبير على بلوغ "أياكس أمستردام" لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي و خروجه بأعجوبة.
لكن الكل كان راضي على أدائهم خلال البطولة حيث كان في طريقهم فرق عملاقة و تمكنو من إقصائها كالنادي الملكي "ريال مدريد" و بطل إيطاليا "يوفونتس" بنجمه "كريستيانو رونالدو" و الفوز بهاته الملحمتين يعود الفضل للنجم المغربي "حكيم الزياش" بتسجيله في مرمى الفريقين ، بالإضافة إلى صناعة الأهذاف و كان مستوى "حكيم الزياش" ثابت طيلة البطولة ، رغم أن الدوري الهلندي لايحظى بأهمية إعلامية كبيرة لكن كان دوري الأبطال هو المسرح ليؤكد أن هناك عملاق أوروبي يمتلك أنياب شرسة لإقصاء أقوى الفرق الأوروبية.
و بعد نهاية الموسم اصبحوا لاعبي "أياكس" مطعم لعمالقة أوروبا و الكل كان يظن أن "حكيم الزياش" سيكون أول المنتقلين لدوريات الأضواء كاليغا أو البرومييرليغ أو الكالشيو أو بدرجة أقل البونديزليغا ، فبدأت المفاوضات مع لاعبي "أياكس" كاللاعب "دي يونغ" و "دي ليخت".
و كان "الزياش" حينها في معسكر الأسود يستعد لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد موسم شاق مع "أياكس أمستردام" ، و بدأت التكهنات حول شباب فريق الهلندي حتى تمت أول صفقة و هي إنتقال "دي يونغ" إلى العملاق الكتلوني "برشلونة" و "حكيم الزياش" يتنظر عروض للنظر فيها و لكن يبدو أن سماسرة الأندية كانو يودون الحكم عليه من خلال نهأئيات كأس أمم إفريقيا. إختبار صعب للاعب قدم موسم شاق و بطولي رفقة فريقه و ها هو مقبل على نهائيات صعبة مع المنتخب المغربي في الكان.
حكيم الزياش رفقة الاسود
حكيم الزياش |
للأسف و لم يكن متوقع أن يظهر "الزياش" في نهائيات الكان بمستوى متواضع ، و كان أمامه أربع مباريات قبل الخروج من النهائيات ليبرز قدراته و مهاراته لكن من الواضح أن المنظومة و الأجواء الإفريقية لم تناسبه بالإضافة الى الإرهاق و اللعب تحت درجة حرارة شمس بلغت في إحدى المباريات ل 39 مئوية ، و مازاد الطينة بلة أن "حكيم الزياش" هو من تسبب بشكل كبير في إقصاء المنتخب المغربي أمام منتخب بنين. لما ضيع ضربة جزاء في الوقت القاتل من المباراة كانت كفيلة بمرور المنتخب المغربي لدور التمانية.
فضيع حكيم الزياش فضاعت أحلام المغاربة و ضيع على نفسه فرصة أخرى لإبراز قدراته أمام سماسرة لأندية عملاقة فخيم جو الخيبة و القلق في كل الأوساط الرياضية المغربية و دخل حكيم الزياش في أزمة نفسية ، و بعدها واجه شح العروض للإنتقال لإحدى الأندية الكبيرة. بالإضافة إلى إنتقادات لادعة و حادة من الصحافة الرياضية المغربية بل وصل بها الحد إلى التشكيك بوطنيته و أنه يلعب بدون روح فقط يأتي لتأدية الواجب.
حكيم الزياش و عروض الإنتقال
كما ذكرنا سابقا أن الزياش كان يواجه شح العروض للإنتقال رغم تألقه طيلة الموسم رفقة "أجاكس "و كان حاسم في نزالات ملحمية كمباراة "ريال مدريد" و "يوفونتس" لكن للأسف حظه السيء جعله في لائحة الإنتضار و الإكتفاء بتكهنات الصحافة الرياضية في أوروبا ، فتم ربط إسمه مع نادي "توتنهام" و تارة "باييرن ميونيخ" و تارة "دورتمند" لنكتشف أن العرض الرسمي كان من النادي الإسباني الأندلسي "إيشبيلية" فقط.
لكن يبدو أن عرض من نادي كإشبيلية غير مقنع ل"حكيم الزياش" خصوصا و هو يرى زميله "دي يونغ" انتقل الى "برشلونة" و زميله التاني "دي ليخت" طار إلى السيدة العجوز "يوفونتس" و هو الذي لا يقل عنهم أهمية بل كان أكثر فاعلية منهم فلم يكون من حظه إلا نادي متوسط المستوى كنادي "إشبيلية" بعد كل هذه التخبطات قررت إدارة نادي "أياكس أمستردام" أن تكافئ نجمها السيء الحظ "حكيم الزياش" بعقد جديد يتضمن أن "الزياش" سيتحصل على أعلى راتب في الفريق كتقدير له على مجهوده الكبير.
ليقرر "حكيم الزياش" المكوث في النادي لموسم آخر ليثبت للكل أنها لم تكن فقط طفرة في مسيرته بل سيقدم مستوى ثابت و يواصل تألقه ، فلم يخيب ظن ادارة "اياكس" "حكيم الزياش" هذا الموسم يعتبر هو أفضل صانع ألعاب في دوري الأبطال هذا الموسم و يبصم على مستوى تهذيفي أحسن من الموسم الماضي .
حكيم الزياش و ظلم الفيفا
خلال حفل توزيع جوائز الفيفا جائنا اليقين أن فعلا "حكيم الزياش" يواجه سوء ، لك أن تتخيل بعد كل المجهود الذي بدله الموسم الماضي لم يتم طرح إسم "حكيم الزياش" حتى مع أفضل عشرين لاعب ، و الغريب في الأمر أن القائمة فيها كل من زملائه "دي ليخت" و "دي يونغ" ، و مازاد الطينة بلة أن هناك أسماء لم تقدم شيء الموسم الماضي كاللاعب البرازيلي "ماركينوس" مدافع نادي باريس سان جيرمان و أسماء عديدة لم نسمع عنها شيء خلال النزالات الكبيرة و مع ذالك توجد في لائحة أفضل عشرون لاعبا ، إجحاف كبير في حق اللاعب "حكيم الزياش" حتى لا نقول أنها مؤامرة و الكلام الفارغ فليس لذينا ما نقول إلا أن هذا اللاعب حظه سيء .