معتز مطر إعلامي تمرد على مجاله و تخصصه فخاض غمار السياسة و التمرد فكلفه ذالك هجرة الوطن و مخاطبة الحكام من تركيا .
 |
| معتز مطر |
معتز مطر من بدايته كصحفي مبتدئ في إحدى الجرائد المصرية المغمورة التي لم تكن تحظى بنسبة قراء كبيرة ، و معتز مطر كان من الصحافيين ذوي الطموح الكبير ليظهر في المشهد الصحفي ذو تأثير على الرأي العام المصري ، خصوصا في المجال السياسي الذي يعتبر هذا المجال في مصر مجالا خصبا للانتشار و الشهرة والوصول إلى أكبر نسبة من القراء.
بالإضافة أن مجال السياسة بالنسبة لمعتز مطر كان لعبته ، لكن للأسف لم تأتي لمعتز فرصته فثريت و صبر في إنتظار المناسبة فتأخرت ، و السنين تمر فما كان أمام الصحفي معتز مطر إلى أن يبحث عن مجال آخر ينطلق فيه بعد طول الإنتظار ، فكان المجال الرياضي في انتظار الإعلامي البارز ليصقل موهبته و يبدأ نشاطه الإعلامي بإحترافية ، فتوفق معتز مطر بأن يكون إعلامي رياضي في شبكتي فن ومودرن و جائت فرصته مع الثورة المصرية في 25 يناير التي انتشلت نظام مبارك من حكم مصر ، فاشتعل المجال السياسي و القنوات حتى أصبح النقاش السياسي في المقاهي و في البيوت و في المدارس و الجامعات و التحليل السياسي اصبح في متناول كل أطياف الشعب المصري .
فما بالك بإعلامي بارز و مجتهد كمعتز مطر الذي كان ينتظر فرصة كهذه بفارغ الصبر فحصل على منبر في قناة " مودرن" التابعة لشبكة مودرن و قدم من خلالها برنامح محطة مصر ، و بمرور سنة و نصف و بدون سابق إندار تم توقيف الإعلامي معتز مطر عن ممارسة نشاطه الإعلامي ، و لكن في مصر يعتبر ذالك عاديا جدا ، كم من إعلامي يتم توقيفه سنويا سواء كان معارض أو حتى مواليا للنظام الحاكم.
 |
| معتز مطر |
التوك شو و مخاطبة المسؤولين في البرامج المسائية بلغة حادة لا ينتبه لها معظم الإعلاميين فكلامهم يأخد إتجاه معاكس لنواياهم فالنتيجة تكون بالطبع التوقيف ، و أحيانا تصل لسجن الصحفيين و غرامة مالية و حينها النظام الذي طالما كنت مطبل له يبحث عن غيرك ليحل مكانك لعبة السياسة ليس لها أمان ، لكن حالة معتز مطر مغايرة نوعا ما من ما ذكرناهم .
معتز مطر لما تعرض للتوقيف غاب عن الساحة الإعلامية لما يقارب السنة و نصف أخد وضعية المتفرج و على الكنبة يراقب من بعيد حتى قرر العودة للمنابر الإعلامية و الديمقراطية التي عاشتها مصر في تلك الفترة غير مسبوقة تماما رغم عدم استقرار الوضع الأمني و الإقصادي في البلاد ، فعاد معتز مطر مرة أخرى و إنضم إلى قناة " مصر 25 " الناطقة بإسم جماعة الإخوان المسلمين ، لكنه ليس له في الحلو نصيب فتعرض معتز مطر لمضايقات من طرف مالكي القناة بتدخلهم في شؤون برنامجه في محطة مصر الشيء الذي جعله يأخد القرار بترك القناة و البحث عن منبر آخر بعد اشهر قليلة من عودته للساحة الإعلامية.
على مستوى المهني فتعتبر هذه الخطوة موفقة بالنسبة لمعتز مطر ، فإستطاع على قناة الشرق في تركيا ان ينتشر ليس في مصر فقط بل ذاع صيته في كل ربوع الوطن العربي بكلمات رنانة و حادة التي لقيت إقبال كبير من قبل كل العرب ، حيث أنه لم يعد معتز مطر شغله الشاغل فقط في مصر ، بل اصبح برنامج مع معتز يناقش كل قضايا السياسية العربية ، و هذا ما نجح فيه معتز مطر بأسلوبه السلس و تلك الخطابات المملوئة بمشاعر الحزن ، و بحسرة عن ما يحصل في اليمن و سوريا و مصر و السودان و عن ما يحصل في بعض البلدان من بطش الحكام ، معتز مطر مستمر في مسيرته الإعلامية رغم تخوينه من إعلاميي أبناء بلده و رغم الأحكام الصادرة في حقه و الحكم الغيابي في قضايا عدة ،رغم الغربة ، كل هذا لم يقف امام رسالة إعلامي يمارسها بشرف .
