عبد المجيد تبون رئيس الجزائر بدون إرادة شعبية.
عبد المجيد تبون |
فاز المرشح عبد المجيد تبون رئيس الحكومة الجزائرية سابقا بمنصب الرئاسي لدولة الجزائر في الإنتخابات التي جرت في 12 ديسمبر بعد أن حصل على 58% من الأصوات من إجمالي أصوات الناخبين رقم مهول و غريب و مشكوك فيه ، عبد المجيد تبون الذي يعتبر رمز من رموز النظام السابق الذي كان يرأسه عبد العزيز بوتفليقة رفقة أخيه سعيد بوتفليقة و خلفهم عصابة من الجنرالات العسكرية التي كانت تحصد الأخضر و اليابس من خيرات بلد غني كالجزائر.
الشعب الجزائري داق الويلات لعقود طويلة باحثا عن الأمل و التغيير مع رئيس محنط و يدار من بعيد فلم يتحقق شيء من رغبات الشعب ، فطفح الكيل و خرج الشعب الجزائري إلى الشارع مطالبا بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و كل الرموز التي كانت تنهب خيرات الوطن و بالمقابل تفقير أحفاد المليون و نصف الشهيد.فت
حقق المطلب الأول و هو تنحي عبد العزيز بوتفليقة و منعه من الترشح لولاية خامسة ، فجاء القائد العسكري القايد صالح ليتصدر المشهد ليعتاد عليه الشعب الجزائري و يرشح نفسه كرئيس للجمهورية الجزائرية على سيناريو عبد الفتاح السيسي في مصر ، لكن يبدو أنها لم و لن تنفع مع الشعب الجزائري.
مطلب الشعب الجزائري كان ينحصر في كلمتين شهيرتين في الجزائر و هيا (يتنحاو كاع) بمعنى يطالبون بتنحي كل الرموز النظام السابق و إبعاد المؤسسة العسكرية عن العمل السياسي و ترشيح رئيس مدني، و يبدو أن كلمة مدني ممنوعة في الأوطان العربية حتى عندما نرى رئيس مدني نكتشف أن خلفه داعم عسكري، و هذه هي الخطة التي ستلعبها المؤسسة العسكرية مع الشعب الجزائري الثائر .
عبد المجيد تبون و القابد صالح |
و فعلا إبتعد العسكر عن المشهد السياسي و تم ترشيح كدا شخصية مدنية و فرضها على الشعب ، فرفض الجزائريون هذه الإنتخابات بشكل تام لأنها تضم وجوه سبق لها و اشتغلت مع النظام القديم و المطلب الشعب الجزائري هو (يتنحاو كاع) و كانت هناك بعض الإنفلاتات الأمنية في إحدى مراكز الإقتراع ، رافضين تماما لهذه الإنتخابات حيث إكتشفوا أن العسكر يلعبون لعبة أكثر وقاحة مع 40 مليون جزائري
و طبعا كما يحصل في أي بلد أو وطن ضروري هناك فئة من الشعب تكون من المرتزقة و المنتفعين من أي نظام مستبد يؤيدونه طالما هم مستفدين ، حيث هناك فئة من الشعب شاركت في هذه المهزلة السياسية و مازاد الطينة بلة و هو فوز عبد المجيد تبون أحد رموز النظام السابق و حبيب النظام العسكري و بنسبة أصوات وصلت ل 58% ضاربا شعار الشعب ( يتنحاو كاع ) بعرض الحائط.
يعني الشعب الجزائري مند 42 أسبوع و هو يملأ الشوارع بمضاهرات سلمية راقية مطالبين برحيل كل الفاسدين و إبعاد المجلس العسكري عن المشهد السياسي و ترشيح وجه مدني جديد فإذا بهم يصحون على عبد المجيد تبون ذو الرابع و السبعين من عمره رئيسا للجزائر ، قهر و حسرة و يا خسارة أيام النضال و المكوث في الشارع مهللين بذالك الشعار (يتنحاو كاع) ، و لكن كل شيء بإرادة الشعب و الشارع للكل و مازال الشعب الجزائري لم يقل كلمته ، و مازال للحديث بقية .